أطلقت جامعة القاهرة من خلال كلية العلاج الطبيعي مؤتمرها الدولي الثالث بعنوان: “العلاج الطبيعي في نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي: عصر جديد”. المؤتمر يجسد نقلة نوعية في ربط تقنيات الذكاء الاصطناعي بمجالات العلاج الطبيعي، ويعكس حرص الجامعة على دمج التكنولوجيا الحديثة في البحث العلمي التطبيقي لتحسين جودة الرعاية الصحية والتشخيص المبكر.
دعم الابتكار الصحي
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة غير مسبوقة لإعادة تشكيل الأنظمة الصحية الذكية عبر تعزيز كفاءة التشخيص، ودقة إعادة التأهيل، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لتقديم نموذج أكاديمي متكامل يواكب التحولات الرقمية في القطاع الطبي. وأوضح أن جامعة القاهرة تدرك أهمية التكامل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي لبناء مستقبل صحي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.
التعليم وصناعة المستقبل
أشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن التحولات العالمية في المجال الطبي تتطلب من المؤسسات الأكاديمية القيام بأدوار أكثر شمولًا، لتكون مراكز لإنتاج المعرفة وقيادة صناعة المستقبل، لا مجرد منصات تعليمية. وأضاف أن المؤتمر يأتي ضمن تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة والتي تهدف لتعزيز التفاعل بين التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة والحاسبات من أجل تطوير منظومة علاجية متكاملة قائمة على الدقة والسرعة في تقديم الخدمات.
جلسات علمية متنوعة
من جانبها، أوضحت الدكتورة أمل يوسف، عميدة كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، أن المؤتمر ناقش عدة محاور مهمة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات يمكن أن يحدث نقلة نوعية في العلاج الطبيعي الذكي. وشارك في المؤتمر 16 محاضرًا من مصر والسعودية والسودان وكرواتيا والهند، بالإضافة إلى نخبة من المتخصصين بكليات الطب، والعلوم، والهندسة، والحاسبات والذكاء الاصطناعي داخل جامعة القاهرة.
ورشة عمل تطبيقية
وتضمن المؤتمر أيضًا ورشة عمل متخصصة أقيمت داخل مقر الكلية، هدفت إلى تدريب المشاركين على كيفية دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج الطبيعي، وتعزيز الابتكار في التعامل مع البيانات الصحية، بما يخدم توجهات جامعة القاهرة نحو تحديث المناهج وربطها باحتياجات سوق العمل والمستقبل الطبي الذكي.
مستقبل الصحة الذكية
يسلط هذا المؤتمر الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه جامعة القاهرة في دعم البحث العلمي والارتقاء بمستوى الخدمات العلاجية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يفتح المجال أمام منظومة صحية ذكية تعتمد على تحليل البيانات الطبية، والتعلم الآلي في الطب، لتوفير خدمات دقيقة، سريعة، وشخصية للمرضى في مختلف مراحل التأهيل والعلاج.