اجتماع مصري تونسي رفيع المستوى لتعزيز التعاون الزراعي والتبادل البحثي

في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، عقد اجتماع تنسيقي رفيع المستوى اليوم الجمعة،  بين الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، وعز الدين بن الشيخ، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي، وذلك بحضور كبار المسؤولين من البلدين، ومشاركة نبيل بن خطرة، الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل.

وشارك في الاجتماع كذلك السفير باسم حسن، سفير مصر لدى تونس، والدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور سامي أبو رجب، مقرر اللجنة ومنسق العلاقات المصرية التونسية، والمستشار عبد المحسن سعيد، نائب رئيس البعثة المصرية في تونس.

وأكد الوزيران خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون في مجالات استراتيجية تخدم المصالح المشتركة للبلدين، على رأسها تبادل الزيارات والتدريب بين المؤسسات البحثية، وتحسين الإنتاج الزراعي والحيواني، إلى جانب الاستفادة من تجربة مصر في “كارت الفلاح” ورقمنة الخدمات الزراعية، ودعم الصادرات الزراعية وتفعيل اتفاقيات التبادل السلعي بين البلدين.

كما تم الاتفاق على التعاون في إنتاج التمور ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، والتوسع في زراعة التين الشوكي، إلى جانب نقل الخبرات المصرية في الميكنة الزراعية والصيانة للجانب التونسي، مع تعزيز شراكات القطاع الخاص في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني، وإطلاق مشروعات بحثية مشتركة في مجالات التغيرات المناخية والزراعة المستدامة.

وشملت المباحثات كذلك دراسة مشروعات ممولة في مجالات تحلية المياه، وإدارة المخلفات، والحفاظ على التربة، بما يحقق الاستدامة البيئية والغذائية.

وزيرا الزراعة في مصر وتونس

وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على تشكيل لجنة تنسيقية عليا مشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه، تضم ممثلين عن الوزارات المعنية والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص في البلدين.

وأعرب الوزير المصري علاء فاروق عن شكره وتقديره لنظيره التونسي والحكومة التونسية على كرم الضيافة، مشيدًا بالأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء، ومؤكدًا على أهمية البناء على هذا الزخم لتحقيق نتائج ملموسة تدعم الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية في البلدين الشقيقين.

يُذكر أن اللقاء جاء على هامش ترؤس الوزير علاء فاروق اجتماعات مجلس الإدارة والجمعية العمومية لمرصد الصحراء والساحل، والتي عقدت في العاصمة التونسية على مدار ثلاثة أيام، شهدت إعادة انتخاب مصر لرئاسة المرصد للفترة من 2025 حتى 2029.

كما شهدت الزيارة نشاطًا مكثفًا للوزير المصري، حيث عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين من الدول الأعضاء في المرصد، إلى جانب لقاءات موسعة مع وزراء ومستثمرين تونسيين، بحث خلالها سبل الارتقاء بالتعاون إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف مجالات الزراعة والتنمية الريفية.

أضف تعليق